سيكولوجية قدرات اللاعبين: عندما يلتقي الإمكانات بالواقع في كرة القدم

فهم CA وPA: الأساسيات

في تحليلات كرة القدم، نتحدث غالبًا عن القدرة الحالية (CA) والإمكانات (PA). هذه المقاييس، التي تُرى من خلال أدوات الكشف، تعطينا لمحة عن مهارات اللاعب الحالية وسقف إمكاناته. على سبيل المثال، إذا كانت سرعة اللاعب الحالية 14 بإمكانية 17، فهل يعني ذلك أنه سيصل حتمًا إلى 17؟ ليس بالضرورة.

خرافة ‘السقف الصلب’

يفترض الكثيرون أن PA هو حاجز لا يمكن كسره. ولكن هنا تأتي السيكولوجية. اللاعبون ليسوا روبوتات؛ تطورهم ليس خطيًا. PA بقيمة 165 لا تعني أن اللاعب سيصل بالضبط إلى 165. عوامل مثل الإرشاد، بيئة التدريب، وحتى المرونة العقلية يمكنها دفعهم إلى ما بعد الحدود المتصورة.

دور السمات العقلية

كمحلل نفسي، رأيت كيف يمكن لسمات غير ملموسة مثل ‘التصميم’ و’معدل العمل’ أن تتحدى النماذج الإحصائية. قد يتفوق لاعب ذو سمات عقلية عالية على PA الخاص به لأنه يتدرب بذكاء، أو يتعافى بشكل أفضل، أو يتعامل مع الضغط بفعالية أكبر. لهذا السبب يتجاوز بعض اللاعبين التوقعات بينما يصل آخرون إلى مرحلة الثبات.

الآثار العملية للتدريب

إذا كانت CA للاعب 160 وPA 165، فإن التركيز فقط على ‘الفجوة’ (هذه النقاط الخمس) أمر مغري ولكنه خاطئ. كرة القدم ليست جدول بيانات. تحسين السمات الأضعف قد يفتح إمكانات خفية في مكان آخر. على سبيل المثال، تحسين تمريرات المدافع يمكن أن يعزز ذكاءه العام في اللعب، مما يرفع بشكل غير مباشر إحصائيات أخرى.

البيانات مقابل العنصر البشري

توفر أدوات الكشف بيانات لا تقدر بثمن، لكنها لا تلتقط الصورة كاملة. يعتمد مسار اللاعب على التدريب، الإصابات، وحتى الحظ. كمحللين، يجب أن نتوازن بين الأرقام الصارمة وغير المتوقع في الأداء البشري.

الأفكار النهائية: ما وراء الأرقام

بينما توفر PA معيارًا مفيدًا، فهي ليست قدرًا محتومًا. غالبًا ما يعيد اللاعبون العظماء كتابة سقوفهم الخاصة. لذا في المرة القادمة التي ترى فيها ‘17’ بجانب ‘إمكانية السرعة’، تذكر: العقل يمكنه دفع الجسم إلى أبعد مما تتوقعه أي خوارزمية.