70 فريقًا، 3.5 ترقيات؟

الأرقام لا تكذب

قضيت سنوات في تحليل أنظمة كرة القدم — من نماذج البوندسليغا إلى أكاديميات الشباب في ساو باولو. لكن شيئًا ما لم يستطع التحضير لي لانفجار إحصائي هائل في بطولة الصين الوسطى لعام 2025. سبعون فريقًا يدخلون المسابقة. فائز واحد فقط يمكنه الفوز بجميع المباريات — ولكن حتى ذلك الحدث لا يضمن سوى ثلاثة ونصف صعودًا للدوري الثاني. نعم، قرأتك بشكل صحيح: 3.5. ليس خطأ مطبعيًا. مكان playoff واحد يتم تقاسمُه بين فريقين عبر نظام playoff غالبًا ما يبدو أكثر شبهاً بالحظ من الرياضة الحقيقية.

لماذا هذا ليس مجرد كرة قدم؟

هذا ليس مجرد تسجيل أهداف أو استراتيجيات — إنها مصير مكتوب على الورق. مع أكثر من 60 ناديًا يسعى للترقية، تتصادم الفخر الإقليمي مع الاقتصاد البارد: عقود رعاية، تطوير الملاعب، رواتب اللاعبين. ونعم — شاهدت فريقًا من شنيانغ ينفق كل موازنته على وقود السفر إلى النهائيات البعيدة… لأنه لم يكن يستطيع تحمل نفقات الإقامة. الضغط ليس تنافسيًا فقط — بل وجودي.

المحرك الخفي: البيانات مقابل الدراما

صممت نموذج ذكاء اصطناعي خلال الشتاء الماضي باستخدام بايثون ونتائج المباريات التاريخية من مواسم سابقة للبطولة الوسطى الصينية. ما الذي كشفته؟ فقط فريق واحد من كل 18 تمكّن من الوصول إلى الدوري الثاني عبر هذه المسار منذ عام 2019. إذا كنت ضمن المجموعة C أو منطقة غوانشي؟ فأنت إحصائيًا أكثر احتمالاً أن تصيبك صاعقة مما أن تتقدم. لكن إليك ما يُشغّل عقلي النشيط (ENTP): ماذا لو قمنا بإعادة تعريف هذه الصورة كـ نظام مصمم للارتباك العمد؟ هذا ليس عيباً — بل هو فوضى متعمدة. يحافظ على استمرارية الفرق الصغيرة بعد أن تستسلم المنطق لها تمامًا.

خلل في النظام؟

قاعدة واحدة بارزة: فريق ماكاو تحت سن 23 لا يحسب ضمن أماكن الترقية. يتم دعوته كضيف — مثل أحد الأقارب الذين يصلون في عيد الشكر لكنهم لا يأكلون الغداء. إذن لدينا 71 فريقًا، لكن فقط 70 يتبارزون بجدٍّ حقيقي من أجل الترقي عبر الجولات الإقليمية → النهائي → مباراة التأهل → توزيع النصف المقعد الإضافي. الحسابات تصل إلى عدالة قاسية: كلٌّ لديه فرص متساوية، حتى وإن كانت تلك الفرص سخيفة جدًا. إنها كالعب لعبة نرد مع أعين مشدودة فوق جبل دون حماية. حتى الفيفا لن تصمم قواعد ترقيات بهذا المستوى العالي من المخاطرة… إلا إذا كانت تقوم بتجرِبة إرادة الإنسان بدلاً من المهارة وحدها.