لغز وسط مانشستر: البحث عن التوازن

لا يمكن إنكار أن مانشستر يونايتد يعاني من مشكلة في وسط الملعب. لديهم مواهب، لكن دون تنظيم، تكون هذه المواهب مجرد شرارات في عاصفة. هنا يأتي جواو بالهينها: لاعب برتغالي، قائد دفاعي، ونجم سابق في فولهام الآن عالق على مقاعد البدلاء في بايرن ميونخ.

شاهدت مبارياته منذ بدايته في الدوري الإنجليزي — حين كان عمره 23 عاماً ويُظهر نضجاً لا يُصدق. هذا النوع من الهدوء تحت الضغط نادر عند اللاعبين الشباب الذين ما زالوا يعتقدون أنهم يجب أن يتفوقوا بالتسديد.

لماذا يتناسب بالهينها تمامًا؟

بالهينها ليس هنا ليُسجل الأهداف أو يُبهر الجماهير بل ليحمي. وهذا ما يحتاج إليه يونايتد الآن. مع تقدم سن كاسيميرو وتراجع فعالية أساليب آرن سلوت التي تترك فراغات خلف خط الوسط، أصبح الفريق عرضة للإحباط عندما يتقدم الخصم بسرعة. والحل هنا هو بالهينها — الذي يتوقع المرورات كأحد أبرز خبراء الشطرنج على الملعب ولا يفقد تركيزه حتى عندما يكون متقدّمًا.

حقيقة أنه لعب تحت قيادة روبن أموريـم (الذي أصبح مدرباً حالياً مع يونايتد) ليست صدفة. لقد رأيت كيف بنى أموريـم أنظمة حول لاعبين محوريين يتمركزون في الخلف ولكنهم يتحكمون بالإيقاع. واللاعب مثل بالهينها هو النموذج الدقيق لهذا النوع من اللاعبين: هادئ، ذكي، وموثوق بشكل كامل.

إعارة أم شراء؟ استراتيجية أم استسلام؟

الخبر يقول ‘هدف إعارة’ لكنني أخبرك بشيء لا يراه معظم المشجعين: هذا ليس استسلاماً بل استراتيجية. في الصيف الماضي دفع بايرن 48 مليون جنيه مقابل السيطرة — لكن لم يستفد منها بالهينها (رغم أنه واحد من أفضل لاعبيهم الدفاعيين). الآن مستعدون للسماح له بالإعارة ليستعيد إيقاعه قبل بيعه لاحقاً بسعر 30 مليون جنيه.

لليونايتد؟ خطوة منخفضة المخاطر لتقييم جدوى الفكرة. إذا نجحت؟ صفقة دائمة الموسم القادم ستكون واقعاً محتملاً. وإذا لم تنجح؟ لا خسارة كبيرة — فقط نقطة بيانات أخرى ضمن تجاربهم المستمرة في تعديل الوسط.

المنافسة ليست فقط جسدية بل تكتيكية أيضًا

لا تتلعثم: حتى لو انضم بالهينها إلى الفريق لن يكون بداية مباشرة في التشكيلة الأساسية. انظر إلى التنافس:

• أوغارتي – سريع الحركة وله طاقة عالية — ممتاز ضد الهجمات العالية.
• كاسيميرو – وجود خبير لكن جسده بدأ يتراجع.
• ميونيـر (انتظر… ماذا قال؟)… آسف — ميونيرو! أجل! نعم! ابن العم البكر لأنطونيو ميونيرو أصبح الآن أحد أفضل لاعبي الوسط… حسناً، انسَ آخر جملة — أنا متعب بعد ثلاث ساعات من مشاهدة رسومات xG. لكن بشكل جاد: المنافسة ستكون شديدة. ومع ذلك، الأمر ليس فقط عن التفوق الفني؛ بل عن الاندماج مع رؤية أموريـم للضوء المتحكم فيه والفوضى القابلة للإدارة.

بالهينها يقدم الانضباط — موازنة لأولئك الجناحيات الكارثيين الذين يحبون الركض إلى الخلف عند الضغط.