الفجوة الصينية في كرة القدم

خرافة المواهب الاستثنائية

أنا عمري 20 عامًا، من بروكلين، ولا أجيد لعب كرة القدم على الإطلاق. لكن عندما أشاهد الفريق الوطني الصيني يفشل في التصفيات، لا أرى فقط إخفاقًا، بل نظامًا حيث لا يختلف المحترف عن لاعب هاوٍ.

ليس أنهم سيئون. بل إنهم لا يميزون عن الآخرين.

الأرقام لا تكذب

باستخدام بيانات Opta وAPI FIFA من آخر ثلاث دورات لكأس آسيا، وجدت شيئًا صادمًا: متوسط امتلاك الكرة للصين هو 37% فقط — أقل من أي دولة آسيوية متقدمة باستثناء فيتنام.

أما متوسط السرعة عند الجري؟ 6.3 م/ث — أقل حتى من الدوريات شبه المهنية في جنوب شرق آسيا.

إذًا نعم — عند مقارنة الأداء الجسدي، اتخاذ القرار تحت الضغط (من خلال دقة التمرير)، والانضباط التكتيكي… فإن العديد من الفرق الهوائية عبر آسيا تتفوق على محترفي الصين.

لماذا هذا مهم أكثر مما يبدو؟

هذا ليس مجرد موضوع للإحراج أو الترتيبات. بل يكشف عن قضية أعماق: عدم وجود خط أنابيب تطوير. في البرازيل أو ألمانيا، تُنتج الأكاديميات الشابة لاعبين مختلفين تمامًا عن الهواة — ليس فقط أسرع، بل أكثر ذكاءً.

في الصين؟ الفجوة غير مرئية لأنها لا توجد.

النادي نفسه الذي يدفع مليون دولار سنويًا لنجمِه، يعمل أيضًا على دوري هاوٍ بعمال مصانع — والحقيقة؟ مستوى المهارة ليس بعيدًا جدًا بينهما.

ليست فشلًا وطنيًّا… بل انهيارٌ نظاميّ

cلن أخطئ – أنا أؤمن بالفرصة الثانية. لكن القول “سنتحسن لاحقًا” دون إصلاح البنية الأساسية كالسيارة التي لن تقفز حتى لو رُسمت باللون الأحمر.

المأساة الحقيقية؟ الأطفال الموهوبون لا يتم رؤيتهم مبكرًا بما فيه الكفاية. عملية الاختيار ضعيفة. جودة التدريب تتراوح بين المدارس الحكومية ذات تتبع سواتل وكالة الفضاء إلى الصالات الخلفية بدون مدربين على الإطلاق.

وعندما يظهر لاعب حقيقي؟ غالبًا ما يتم بيعه سريعًا أو توظيفه بأجر كبير جدًا — مما يقتل التنمية طويلة الأمد قبل أن تبدأ.

ما الحل؟

الحل ليس المال أكثر – بل هي بنية أفضل:

• استثمار في تحليل البيانات الشابة (مثل مشروعنا الجامعي)
• توحيـد مقاييس التدريب عبر المقاطعات قياس النمو بشكل موضوعي
• إنشاء دوريات متعددة المستويات حيث يتواجه الهوائيون مع المحترفين في مباريات محكومة لبناء المرونة
• استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المواهب قبل سن 12 – وليس بعد نحن لدينا التقنية بالفعل؛ نحتاج فقط إلى الإرادة.

كرة القدم ليست مجرد رياضة — إنها ثقافة وهوية وحتى ديمقراطية على العشب. حقيقة انصهار مستويات المحترف والهواة هنا تعني شيئًا عميقاً: عندما لا تنموا المواهب – أو لا يتم تقديرها – فإن الجميع يخسر.